القطة كيتى Admin
Number of posts : 579 Age : 35 Registration date : 2007-05-17
| Subject: انتا بتعمل كده ليه فى مصر؟ Wed Jun 13, 2007 2:20 pm | |
| عزيز صدقي لـ«مبارك»: إنت بتعمل كده ليه في مصر؟
«إنت بتعمل في مصر كده ليه؟».. كلمات وجهها الدكتور عزيز صدقي رئيس الوزراء الأسبق للرئيس مبارك خلال برنامج زيارة خاصة مساء الجمعة الماضي بقناة الجزيرة. وقال: من حقي أن أسأل رئيس الجمهورية سؤالاً واحداً وهو: «إنت بتعمل في مصر كده ليه؟» فيما يخص الخصخصة وهروب الأموال المصرية إلي الخارج. وأضاف صدقي: حتي خروجي من وزارة الصناعة لم تكن هناك شركة خاسرة، وكله بالورق، ففي عام ١٩٧٣ وعندما كان الشعب المصري يمر بأصعب ظروفه بسببه الحرب، لم نستورد مسماراً من الخارج، وكان الإنتاج يكفي مصر ويفيض، أما حالياً فانحدر الإنتاج لأن سياسة الاعتماد علي النفس تغيرت. وأكد أن الأموال التي تم تهريبها خارج مصر بلغت ٢٠٠ مليار دولار حسب دراسة لأحد أصدقائه، وقال: ومع ذلك لو اطلعنا علي ما نشر في الصحف القومية من حوادث تهريب أموال، سنجد أن المبلغ أكبر من ذلك بكثير. واستشهد صدقي باجتماع حضره بمكتب الدراسات العمالية في حلوان، أثبت أن إحدي الشركات بيعت بعُشر الثمن الدفتري، وهو ما يعني أن الفساد في مصر أصبح من فوق لتحت، وقال: كل الشركات التي تم تأسيسها في عهدي، أصبح مصيرها البيع لتنتهي إلي العدم. وتابع: قابلت ذات مرة عاطف عبيد رئيس وزراء مصر السابق، أصله كان موظف عندي، حينها كنت وزيراً للصناعة، وتحدثنا عن الخصخصة ويومها دافع عبيد عن سياسته بصفته رئيساً للوزراء، فهاجمته قائلاً: «هتتناقش معايا في إيه، إحنا بنينا وإنتم بتبيعوا، مفيش كلام تاني» فضحك عبيد دون أن يواصل دفاعه عن الخصخصة لأنه «ميقدرش يدخل معي في نقاش لأنه عارف إني مش هاسكت». ونفي صدقي ما قيل إنه قام بالتعليق علي بيع أحد المصانع بأنه فضيحة، وقال إنه لا يستخدم هذه الألفاظ في أي حوار، وما حدث لهذا المصنع أعرفه بالضبط لأنني بنيته وأعرف قصته، فقد تم بناؤه علي ٣٣ فدان علي النيل في الحوامدية وثمن الأرض وحده يتراوح بين ٧٠ و٨٠ مليون جنيه، ولكن تم بيع المصنع «باللي فيه» بمبلغ ١٧ مليون جنيه فقط. وتساءل: طالما أن السياسة التي بنت عليها الدولة نظام الخصخصة تستند إلي بيع الشركات «الخاسرة»، فلماذا بيعت كل الشركات «الرابحة»؟ وهنا أذكر مثلاً شركة الألومنيوم التي كانت ميزانيتها ٨٠٠ مليون جنيه، وتُصدر إلي الخارج بقيمة ٢٠٠ مليون دولار، مع تحقيق الاكتفاء محلياً؟ ولذا أتساءل لماذا بيعت هذه الشركة، ولمصلحة من؟ ونفي مسؤوليته عن تدهور الشركات المملوكة للدولة قائلاً: لقد تركت الحكومة عام ١٩٧٤ وحتي ذلك التاريخ كانت جميع الشركات «رابحة» وكونها بدأت في الخسارة بعدها، فهذا ليس مسؤوليتي والسبب المباشر هو البيع. وتجاوز صدقي حديثه عن الصناعة ليتحدث عن نشاطه السياسي حالياً، وقال: نشاطي في الحقل السياسي وانتمائي لأحد الجبهات المعارضة «الجبهة الوطنية للتغيير»، لا يعني أنني معارض لأحد، بل أسعي لعمل شيء في مصلحة مصر، فعندما أطالب بأن يتم اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب، فهذا ليس معناه أنه ضد الرئيس مبارك بشكل شخصي، بل يناقش موضوعاً في مصلحة مصر. وأضاف: هذه الجبهة تهدف إلي تغيير الفساد والاستبداد والفقر، فهل نغير مصر أم نتركها هكذا؟ وعن معاصرته ثلاثة رؤساء، قال صدقي: مبارك هو النظام ولكن ليس معني ذلك أنه مسؤول عن كل ما يحدث، غير أن المسؤولية تقع عليه بصفته رئيساً، وقال عن السادات: «أخذت منه كل حاجة»، وعندما طلبني وكلفني بمسؤولية الحكومة قلت له «معنديش مانع» ولكن لدي شرطين هما: أن أشكل الوزارة بنفسي دون تشاور، والثاني: عندما يتم تشكيل الوزارة لا تتصل بالوزراء واترك لي هذه المهمة. وأضاف صدقي: «دي مش أنزحة» ولكنها مسؤولية خطيرة كُلفت بها، ولو شعرت أن وزيراً تم فرضه علي لن أستطيع العمل معه، أما الوضع في عهد عبدالناصر فكان مختلفاً، فهو ديكتاتور أي ينفذ ما يريده بلا قيود، وهذا صحيح، وختم بقوله: معنديش مانع يحكمني ديكتاتور بس يعمل اللي عمله عبدالناصر | |
|