إلى سوق الحياة .. ذهبت يوماً ..
وبدأت أتمشى في طرقاته .. ووجدت أموراً عجيبه ..
رأيت بضائع ..
ومشتري .. وبائع ..
رأيت المسكين .. والفقير .. والمبذر .. والسلطان ..
أكملت المشي في طرقات هذا السوق ..
فوجدت ..
قلوباً تُباع .. وعقولاً تُشترى ..
وجدت ..
مشاعر ملقاه على أرض الزمن يُداس عليها ..
وجدت ..
ابتسامة .. أصيلة .. غالية.. نقية..
وإبتسامة .. مزيفة .. مغلفة .. زهيدة..
ولكن الابتسامتان عليهما الإقبال ذاته ..!
وجدت ..
الصدق .. في متجره .. مهجور ..
لا أحد يمر بجانبه .. ( سوى القليل ) .
ووجدت ..
الكذب .. في متجره .. مُتهافتٌ عليه ..
فالغالبيه من حوله ..
وجدت ..
الإخلاص بضاعه .. من الطراز القديم ..!
ووجدت ..
الأمل .. يحمل اثمن الاثمان ..
ومضيت أكتشف مابداخل هذا السوق ..
×
×
×
[.. ســـوق الحيـــاه ..]
أكثر ما أثار إشمئزازي .. حد الغثيان ..
هو ذلك (( الإحترام )) الذي يتوسل للآخرين أن يحترموه ..
وتلك (( الكرامه )) التي تطلب حقها ..!
وذلك الهدوء الماكر الذي يسبق العاصفة ..
وتلك الاصوات العاليه .. التي تنادي للبيع ..!
وذلك النزف الاكثر اقبالاً من جروح المشتريات
فالكل كان يحب أن يشتري ذلك النزف ..!
/
\
/
رأيتها .. سوق لاتحمل مسمى الحياة ..
فالبيع الرخيص فيها .. أثمن من الشراء ..
همسة أخيـــــــرة
الحياة لا تساوي شيئاً .. ولا شيءيساوي الحياة
الحياة .. حتماً .. لاتُباع .. ولا تشترى ..!
( الحياة صوره أنت من يرسمها